لو فكر كل إتحاد كرة في العالم بإنشاء قناة فضائية للرد على منتقديه ومهاجميه والمشككين به لإنتهى الأمر بنا بوجود أكثر من 200 فضائية هدفها فقط الرد على إنتقادات الإعلام أو حروب الداخل مثل التي تعرض ويتعرض وسيتعرض لها حسن شحاتة مدرب مصر الذي لم ولن يشفع له أي شئ لدى كارهيه أو الواقفين في طريق إنجازاته حتى ولو أحرز كأس العالم ....
الأكيد أن النقد البناء مطلوب والنقد الهدام يرتد على أصحابه والأكيد أكثر ان نترك الإنجازات تتحدث عن نفسها بدلا من الغوص في وحل الردود والردود المضادة ... وأنا شخصيا ما كنت أتمنى من حسن شحاتة ان يخرج على الزميلة ART مع الصديق عدنان حمد ليرد على أي إتهام طاله طالما أن نجل الرئيس المصري جمال مبارك شخصيا اعلن ثقته بشحاته وجهازه الفني وباللاعبين ومعه حسن صقر من يرئس الجسد الرياضي المصري ... ولم أكن أتمنى أن يفكر سمير زاهر رئيس الإتحاد المصري بإطلاق فضائية قد ترى النور بعد ثلاثة اشهر من الآن فقط لترد على الآخرين أو كي تكون منبرا لإتحاد الكرة وبالتالي ستكون أحادية الجانب لأنها ستكون مثل قنوات ( الحكومة ) بيانات وإحتفالات وقص أشرطة ولا تقبل الرأي الآخر وتدافع عن موقفها بالأسنان والنواجذ ....
نعم معيب جدا أن نشكك بمدرب وطني قبل وأثناء وبعد أية بطولة حتى ولو نال لقبها .... وكنت شخصيا في مصر في نهائيات امم إفريقيا 2006 ولم تكن مصر مرشحة للفوز وفازت ومع هذا كان سهام النقد والتشكيك تطال حسن شحاتة من كل حدب وصوب وإنجازه أسكتهم ولم يطفئ نيرانهم فقالوا إنه فاز بدعاء الوالدين .... وحتى لو فاز بدعاء الوالدين فما المشكلة في ذلك؟؟؟
وهل دعاء الوالدين وبركات الشيوخ كافية لإحراز لقب قاري؟؟ ثم لقب آخر خارج الديار ومن فم الأسود والافيال والنجوم السود وغيرها من القاب عمالقة إفريقيا ؟؟؟ وهل زيارة ( لشيخ منصر
أو رجل مبروك ) كفيلة بهز شباك البرازيل 3 مرات وبعدها الفوز على بطلة العالم ومن حسن حظ شحاتة أن من قللوا من قيمة أمريكا التي فازت على مصر بالثلاثة شاهدوها وهي تلعوز إسبانيا والبرازيل ......
أصعب الأمور في الحياة ليس أن تتم محاربتك من الخارج فهذه من أساسيات النجاح بل الصعب وغير المقبول أن تتم محاربتك من الداخل أي من قبل المستفيدين بشكل أو بآخر من نجاحك فقط لو لم ينظر هؤلاء للامور من منظور أن نجاح زميل لا يعني بالضرورة فشلا شخصيا لهم فإن توج فلان في صحيفة ما كأفضل صحفي عربي فهذا يعني نجاحا للمطبوعة التي يكتب فيها وليس فشلا لزملائه الآخرين وهو مايستوجب الوقوف معه لا حفر الحفر له والإيقاع به (و نشر عرضه على بيرق ) ونبش تاريخه وبداياته ( التي لابد أن تكون متعثرة ) أو تجيير إنجازاته إما للواسطة أو الغيبيبات مثل شيوخ البركة أو الحجابات والضرب بالرمل ..... ولماذا لا يكون نجاح زميل دافعا لنا كي نتطور ونرتقي بتفكيرنا ومعلوماتنا كي نصل إلى الآخرين بالشكل الذي يرقى للآخرين ؟؟؟؟
أتركوكم من قصص الفضائيات التي سنفتحها للرد على ردح الرادحين لأننا عندما ننزل لسوية الآخرين الهابطة سنهبط مثلهم ومعهم ................