تناثرت الأشلاء وتطايرت الأعضاء...وبكت النساء والأطفال..وأن الرجال واشتعلت سماء بالنيران فبعد الجوع والمرض وبرد الشتاء القارص والحصار الجميع جاءت الطائرات والصواريخ فدكت ما بقي من أجساد خاوية أهلكها الجوع والمرض خلفت على مدى الأيام الماضية أكثر من ثلاثمائة قتيل وقرابة ألف جريح،وهجرت الناس من بيوتهم فأصبحوا يبيتون في العراء ويلتحفون السماء...
إن القلب ليحزن ، وإن العين لتدمع ، على مآسي ظهرت
بيوت تُهدّم ، ومزارع تُحرق ، وأقصى يُدنّس , وطفل يشرد, وأم تقتل ورجل يؤسر
والمرضى لا يجدون جرعة دواء , والأطفال لا يجدون ما يسد رمقهم , والشعب يقتل ....
فصبرا أهل غزة! ولك الله يا غزة! يا غزة العزّة! يا غزة النخوة والكرامة! يا غزة الصمود والنصر!ياغزة الشهامة والنجدة
أكملوا المشوار حتى نهايته ففي نهاية النفق لابد أن تجدوا النور الذي يبدد الظلام ويحقق النصر المؤزر إن شاء الله تعالى..
وثقوا وانتم المؤمنون الصابرون أن مع العسر يسرا وان الله مع معكم ويبشركم بجنة عرضها السموات والأرض
وأرضكم ارض المحشر والمنشر وهذا قدركم شرفكم الله بهذه المسؤولية وأولاكم هذه الأمانة وأنتم أهل لها..
قال تعالى: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ}.آل عمران 169-170